بنحمزة الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال |
عن هيسبرس
" محمد الوفا يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية في تدهور قطاع التعليم، فهو لم يكن يعود لحزبه في أي من قراراته، وكان يصر على التماهي مع رئيس الحكومة لدرجة أنه أوقف برنامجا تعليميا قائما وعوّضه بالفراغ رغم أن البرنامج كانت يمتلك رؤية متكاملة للقطاع" هكذا ينتقد عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، وزير التربية الوطنية، وحمله رفقة بنكيران مسؤولية استمرار تراجع التعليم، وذلك في تعليق منه على خطاب الملك الأخير الذي قال عنه بنحمزة إنه كان "مباشرا وصادما للبعض، وعَكَس الانتقادات ذاتها التي يوجهها الشعب للحكومة".
وأضاف بنحمزة، في تصريح لهسبريس، أن الخطاب الملكي "جسّد ملكية دستور2011 عندما ميّز بين المؤسسة الملكية والسلطة التنفيذية، الأمر الذي أبرز رؤيتين متقابلتين لإصلاح المنظومة التربوية، وبيّن في نفس الوقت أنه من حق الملك، بصفته رئيسا للدولة، توجيه الملاحظات حول تدبير السياسات العمومية لمختلف الفاعلين".
وأشار بنحمزة كذلك إلى أنه لا يمكن قراءة الخطاب ذاته الذي أتى بمناسبة ثورة الملك والشعب دون العودة لمثيله في السنة الماضية والذي حَمَل، على حد تعبير المتحدث، توجيهات لم يتم العمل بها من طرف الوفا، ما دام هذا الأخير، قد أصر كذلك على الابتعاد عن توجيهات حزب الاستقلال حتى فيما يتعلق بالانسحاب من حكومة "ضعيفة الكفاءة لدى كثير من أعضاءها"، وقرّر في وقت من الأوقات إسقاط أخطاء التدبير المالي للمخطط الاستعجالي على جوانبه التربوية رغم أن المخطط ذاته يرتكز على ميثاق التربية والتكوين الذي كان موضوع توافق وطني، الأمر الذي أدى، حسب بنحمزة، إلى وقف المخطط وترك المنظومة التربوية معلّقة على الاجتهادات الشخصية للأطر التربوية.
وفيما يتعلق بأداء الحكومة قال بنحمزة إن هذه الأخيرة تبخس ما قامت به الحكومات السابقة رغم أنها هي نفسها تنفذ فقط البرامج القديمة ولم تقدم أي برامج جديدة،" قلنا أكثر من مرة إن المغرب لم ينطلق مع انتخاب حزب المصباح كما يتوهم بنكيران، وقلنا إن الدستور الجديد الذي خوّل للحكومة صلاحيات واسعة يُلزمها ببرامج جديدة، إلا أننا لم نجد سوى لغة الشكوى والمظلومية والخطاب السياسوي والشعبوي في صوره الأكثر رداءة، ولم نلقَ سوى محاولة لجم كل صوت مختلف من خلال إرهابه فكريا وإعلاميا بوضعه ضمن خانة معارضي الإصلاح ، في حين أننا لم نرَ لا إصلاحا ولا هم يحزنون" يتحدث بنحمزة مستطردا:" قولوا لنا برنامجا واحدا للإصلاح جاء به بنكيران وعارضناه؟ الجواب هو لا شيء".
وفي ختام حديثه لهسبريس، أفاد البرلماني الشاب لـ "حزب الميزان"، أن بنكيران يتحمل المسؤولية في عدم ترميم الأغلبية، لأنه يذهب إلى المفاوضات مع حزب التجمع الوطني للأحرار بحدود مسبقة وبشرط أن تتحكم الأمانة العامة لحزب المصباح في رقبة الدولة بكاملها، "بتعنته ورفضه الاستماع للنصائح أوصل البلاد إلى هذا المأزق، وهو يدرك اليوم بأنه غير قادر على تحمل أعباء المنصب ويبحث عن الشهادة المتوهمة، لأنه ببساطة لا يملك رؤية للحكم ولا يملك الإرادة لفعل ذلك، والشعب المغربي لن يتسامح مع من يتلاعبون بقضاياه من أجل مكاسب انتخابية" يضيف المتحدث ذاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق