محمد الدريج استاذ علوم التربية بالجامعة
توصلت بهذه الرسالة من أحد الأصدقاء ، ونظرا لطرحها لمشكلة الأساتذة المتدربين بشكل دقيق ومركز، ابيت إلا ان أقتسمها ، ونظرا لايماني بان المجلس الأعلى للتعليم ليس مجرد مكتب للدراسات والاستشارات ، فانني متاكد انه سيتوسط لإيجاد حل سريع لهذه المشكلة/الوضعية الخطيرة .
ولعل من بين الاسلحة الفتاكة التي تضرب في التعليم بالمغرب تبني مثل هذه المصطلحات: :"الكفايات ، الجودة ، الانصاف ... ولاشك أن خير دليل على تبنينا الوضعية المزرية ما تعيشه المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بعد صدور مرسومين مشوؤمين -الأول القاضي بفصل التكوين عن التوظيف، والثاني القاضي بتقزيم المنحة إلى أكثر من النصف- وقد عللت الحكومة قرارها في كثير من المناسبات بالجودة، ومن حقنا أن نتساءل: ماعلاقة الجودة بتقزيم المنحة ؟ ما علاقة الجودة بفصل التكوين عن التوظيف ؟؟ علما أنه لو تبحث فعلا عن الجودة كما تدعي لما فصلت التكوين عن التوظيف، فهناك فرق بين من يستعد للامتحان( مبارة التوظيف) وبين من يستعد للممارسة المهنة ، فالاول همه الامتحان، والثاني يستعد لممارسة المهنة . أليست هناك طرق اخرى لاختيار الأكفأ من قبيل طريقة الامتحانات، الزيادة في مدة التكوين إلى سنتين مثلا؟؟ أم أن للدولة دوافع حقيقية من قبيل خوصصة التعليم ؟... وإذا كان يهمها القطاع الخاص لماذا لا تفتح مباراة خصيصة لهذا القطاع ؟، وتهيكله لتحمي الطبقة الشغيلة من قبيل تحديد الاجور، عدد ساعات العمل، إذا كانت تبحث فعلا عن الجودة ؟ ومن حق الجميع أن يتساءل ماعلاقة تكوين 10000 إطار بالجودة مادام هم سيلجون المراكز الجهوية ويتلقون نفس التكوين ؟؟ وإذاكان دور الاجازة المهنية هو الاعفاء من الانتقاء الاولي،لماذا لانلغي الانتقاء الاولي الذي يضرب في عمق الجودة؟؟ ناهيك عن تكوين 25 الف مجازمستقبلا؟؟
لماذا انفاق كل هذه الاموال في تكوينات لاتجدي نفعا للمنظومة التربوية ؟؟ إذا كانت قضية الصحراء يفتح فيها الحوار مع الجميع باعتبارها اولى القضايا الوطنية ذات الأهمية ، لماذا تتسم القضية الثانية بالعشوائية والارتجالية ودون اشراك الفاعلين التربويين في اتخاذ وتنفيذ القرارات، ولعل طريقة إصدار المرسومين، وقمع الأساتذة المتدربين والتضييق على قضيتهم بكل الطرق، وعدم فتح الحوار معهم ...أكبر دليل على تبنينا الوضعية المزرية؟ ألم يكن في علم الحكومة أن الاستاذ نعمة بحالو بحال الدار حرام اضيع بسبب …؟؟"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق