تعيش مدينة تارودانت؛ منذ يوم عشية أول أمس الخميس، على إيقاعات مهرجان تارودانت الدولي للفن الخماسي، في نسخة أولى تحمل شعار “موسيقى المقام الخماسي: الامتداد التاريخي والبعد الحضاري”؛ مهرجان تحتضنه المدينة إلى غاية اليوم السبت؛ بمشاركة فنية وعلمية متميزة، تهدف إلى إعادة الاعتبار لمدينة تارودانت، وما تزخر به من أنماط فنية فريدة؛ من خلال مهرجان سنوي يستقطب عشاق موسيقى الشعوب للمدينة، ويجعلها قبلة للدارسين والمختصين في ثقافات وفنون الشعوب، مما يؤهلها لتبوء مكانتها وإشعاعها جهويا ووطنيا.
وهكذا شهدت، عشية يوم الخميس بقاعة الندوات بمدينة تارودانت، افتتاح الدورة الأولى للمهرجان الدولي للمقام الخماسي بتارودانت؛ بحضور السيد الكاتب العام لعمالة تارودانت، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة، والسيد رئيس المجلس البلدي لتارودانت، وشخصيات مدنية وعسكرية، وأعضاء الجمعية المنظمة، ورؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات أكاديمية و ثقافية وعلمية وجمعوية وسياسية، وبحضور إعلامي متميز يليق بتظاهرة دولية.
وقبيل الكلمات الافتتاحية، بودر بقراءة الفاتحة؛ ترحما على أرواح شهداء غزة، لتعطى الكلمة للسيد الكاتب العام لعمالة تارودانت، نيابة عن عامل الإقليم، والذي نوه من خلالها بمبادرة تنظيم المهرجان؛ الذي يهدف للمحافظة على موسيقى المقام الخماسي من الاندثار وللتعريف به محليا ودوليا، من جهته، استعرض رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة مجموعة من التظاهرات الثقافية والفنية؛ التي تفتح الجهة على العالم، والتي تواكبها وتدعمها الجهة، ومؤكدا في حديثه على أهمية مدينة تارودانت الدينية والتاريخية والثقافية وبأصالتها الفنية و الموسيقية؛ مما يخولها، حسب الحافيدي، لاحتضان مهرجان مميز، من قبيل مهرجان الفن الخماسي، ليصف بعدها رئيس المجلس البلدي المهرجان الدولي للمقام الخماسي بعنوان جزء مهم من حضارة مهمة، رافضا التعامل مع المهرجان في بعد سياسي فرجوي؛ بل باعتباره رابطا حضاريا بين مجموعة من الشعوب، التي تعرف موسيقاها هذا الفن الخماسي.
أما كلمة رئيس جمعية تارودانت للمقام الخماسي؛ فتطرقت لملابسات وظروف تنظيم المهرجان الدولي للمقام الخماسي، وأهمية تنظيمه بتارودانت، مشيرا إلى دلالة الغاية منه، والمتمثلة في الحفاظ على هذا النوع من الفن؛ الذي يكاد يهمل بالرغم من أهميته كتراث فني موسيقي فريد من نوعه، معتبرا المغرب من الدول القليلة الذي تحتضنه، وفي تعريفه للمقام الخماسي أشار إلى المقام السباعي، ومشددا على تميز المقام الخماسي عبر تواجده في الحضارة والثقافة المتجدرة في المغرب وفي منطقة سوس، فضلا عن عمقه الدولي بتواجده بالمغرب والصحراء وموريتانيا والسنغال، والصين واليابان وأمريكا، كما أشار، في معرض حديثه، لتميز المغرب في جغرافيته الموسيقية وتراثه الثقافي الغني.
وأشار مدير المهرجان الدولي للمقام الخماسي، من جهته في كلمة أخيرة، إلى برنامج المهرجان، الذي سيعرف سلسلة من الندوات العلمية؛ يؤطرها باحثون مختصون في هذا المقام من قبيل عبد العزيز بن عبد الجليل، وجمال بنجدو، وأحمد عيدون، وعبد السلام غيور من المغرب، بالإضافة إلى مريم ويلسون من فرنسا، وفيليب سكايلر من الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن إقامة ثلاث سهرات فنية بمشاركة حوالي 17 فرقة فنية محلية ووطنية ودولية أيضا.
هذا، وقد اختتمت الجلسة الافتتاحية، بالدعاء لجلالة الملك محمد السادس؛ بعدها أعطيت الانطلاقة للسهرة الفنية الأولى، التي تنظم ضم سهرات ثلاث بساحة 20 غشت، على امتداد ليالي المهرجان الثلاثة؛ مهرجان في دورة أولى، تمكنت منذ اليوم الأول من جلب جمهور غفير من ساكنة مدينة تارودانت ومحيطها، جمهور استمتع بعروض اليوم الأول؛ والتي ألهبت منصة الحفل، بمشاركة فرق الدقة الرودانية، وأحواش مخفمان برئاسة المايسترو لحسن أجماع، ومجموعة بلعيد العكاف؛ لتختتم السهرة الأولى بعرض ساهر للفنانة فاطمة تبعمرانت؛ ولعل ما ميز سهرة اليوم الأول، هو العزف المشترك، الذي جمع جوق السمفونية الأمازيغية والأندلسية برئاسة كل من الرايس الحسن ادحمو والحاج محمد بريول؛ في تجربة هي الثانية في التاريخ، والتي أتبتث بدون شك، تشارك مجموعة من الأشكال الموسيقية، في مرجعيتها المعتمدة على الفن الخماسي.
وخلال اليوم الثاني للمهرجان؛ كان للجمهور لقاء خاص مع الشاعرة والأديبة، بنت مدينة تارودانت، فاطمة شهيد، بمشاركة الجوق السمفوني الأمازيغي، وفرقة بحاير الدالية، والفنانين المتألقين بمدينة تارودانت توفيق شكران وأسماء الأزرق، في أحد فضاءات الضيافة بمدخل مدينة تارودانت؛ ابتداء من الساعة الخامسة مساء، لتبدأ السهرة الغنائية الثانية، على الساعة الثامنة مساء بساحة 20 غشت، وسط حضور فاق مثيله باليوم الأول؛ بلقاء جمع ساكنة تارودانت ومحيطها بفرقة الميزان الهواري التي هزت منصة المهرجان، بعدها جاء دور فرقة بحاير الدالية النسائية بميزان موواليها، أما توفيق شكران وأسماء الأزرق فقد أبدعا بأداء أغان طربية، أمتعت آذان جمهور؛ أثبت تلهفه لكل نوع موسيقي جميل، وذلك من خلال انسجامه مع عوالم العزف، على آلة الساكسفون، لعبد الحق مبروك، والفن الكناوي المتميز لعبدالكبير مرشال؛ ليكون للجمهور في ختام السهرة موعد مع مجموعة تاكدة، التي أدت مجموعة من أشهر أغانيها، بالإضافة لأغاني من جديد المجموعة الشعبية المتميزة.
وهكذا شهدت، عشية يوم الخميس بقاعة الندوات بمدينة تارودانت، افتتاح الدورة الأولى للمهرجان الدولي للمقام الخماسي بتارودانت؛ بحضور السيد الكاتب العام لعمالة تارودانت، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة، والسيد رئيس المجلس البلدي لتارودانت، وشخصيات مدنية وعسكرية، وأعضاء الجمعية المنظمة، ورؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات أكاديمية و ثقافية وعلمية وجمعوية وسياسية، وبحضور إعلامي متميز يليق بتظاهرة دولية.
وقبيل الكلمات الافتتاحية، بودر بقراءة الفاتحة؛ ترحما على أرواح شهداء غزة، لتعطى الكلمة للسيد الكاتب العام لعمالة تارودانت، نيابة عن عامل الإقليم، والذي نوه من خلالها بمبادرة تنظيم المهرجان؛ الذي يهدف للمحافظة على موسيقى المقام الخماسي من الاندثار وللتعريف به محليا ودوليا، من جهته، استعرض رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة مجموعة من التظاهرات الثقافية والفنية؛ التي تفتح الجهة على العالم، والتي تواكبها وتدعمها الجهة، ومؤكدا في حديثه على أهمية مدينة تارودانت الدينية والتاريخية والثقافية وبأصالتها الفنية و الموسيقية؛ مما يخولها، حسب الحافيدي، لاحتضان مهرجان مميز، من قبيل مهرجان الفن الخماسي، ليصف بعدها رئيس المجلس البلدي المهرجان الدولي للمقام الخماسي بعنوان جزء مهم من حضارة مهمة، رافضا التعامل مع المهرجان في بعد سياسي فرجوي؛ بل باعتباره رابطا حضاريا بين مجموعة من الشعوب، التي تعرف موسيقاها هذا الفن الخماسي.
أما كلمة رئيس جمعية تارودانت للمقام الخماسي؛ فتطرقت لملابسات وظروف تنظيم المهرجان الدولي للمقام الخماسي، وأهمية تنظيمه بتارودانت، مشيرا إلى دلالة الغاية منه، والمتمثلة في الحفاظ على هذا النوع من الفن؛ الذي يكاد يهمل بالرغم من أهميته كتراث فني موسيقي فريد من نوعه، معتبرا المغرب من الدول القليلة الذي تحتضنه، وفي تعريفه للمقام الخماسي أشار إلى المقام السباعي، ومشددا على تميز المقام الخماسي عبر تواجده في الحضارة والثقافة المتجدرة في المغرب وفي منطقة سوس، فضلا عن عمقه الدولي بتواجده بالمغرب والصحراء وموريتانيا والسنغال، والصين واليابان وأمريكا، كما أشار، في معرض حديثه، لتميز المغرب في جغرافيته الموسيقية وتراثه الثقافي الغني.
وأشار مدير المهرجان الدولي للمقام الخماسي، من جهته في كلمة أخيرة، إلى برنامج المهرجان، الذي سيعرف سلسلة من الندوات العلمية؛ يؤطرها باحثون مختصون في هذا المقام من قبيل عبد العزيز بن عبد الجليل، وجمال بنجدو، وأحمد عيدون، وعبد السلام غيور من المغرب، بالإضافة إلى مريم ويلسون من فرنسا، وفيليب سكايلر من الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن إقامة ثلاث سهرات فنية بمشاركة حوالي 17 فرقة فنية محلية ووطنية ودولية أيضا.
هذا، وقد اختتمت الجلسة الافتتاحية، بالدعاء لجلالة الملك محمد السادس؛ بعدها أعطيت الانطلاقة للسهرة الفنية الأولى، التي تنظم ضم سهرات ثلاث بساحة 20 غشت، على امتداد ليالي المهرجان الثلاثة؛ مهرجان في دورة أولى، تمكنت منذ اليوم الأول من جلب جمهور غفير من ساكنة مدينة تارودانت ومحيطها، جمهور استمتع بعروض اليوم الأول؛ والتي ألهبت منصة الحفل، بمشاركة فرق الدقة الرودانية، وأحواش مخفمان برئاسة المايسترو لحسن أجماع، ومجموعة بلعيد العكاف؛ لتختتم السهرة الأولى بعرض ساهر للفنانة فاطمة تبعمرانت؛ ولعل ما ميز سهرة اليوم الأول، هو العزف المشترك، الذي جمع جوق السمفونية الأمازيغية والأندلسية برئاسة كل من الرايس الحسن ادحمو والحاج محمد بريول؛ في تجربة هي الثانية في التاريخ، والتي أتبتث بدون شك، تشارك مجموعة من الأشكال الموسيقية، في مرجعيتها المعتمدة على الفن الخماسي.
وخلال اليوم الثاني للمهرجان؛ كان للجمهور لقاء خاص مع الشاعرة والأديبة، بنت مدينة تارودانت، فاطمة شهيد، بمشاركة الجوق السمفوني الأمازيغي، وفرقة بحاير الدالية، والفنانين المتألقين بمدينة تارودانت توفيق شكران وأسماء الأزرق، في أحد فضاءات الضيافة بمدخل مدينة تارودانت؛ ابتداء من الساعة الخامسة مساء، لتبدأ السهرة الغنائية الثانية، على الساعة الثامنة مساء بساحة 20 غشت، وسط حضور فاق مثيله باليوم الأول؛ بلقاء جمع ساكنة تارودانت ومحيطها بفرقة الميزان الهواري التي هزت منصة المهرجان، بعدها جاء دور فرقة بحاير الدالية النسائية بميزان موواليها، أما توفيق شكران وأسماء الأزرق فقد أبدعا بأداء أغان طربية، أمتعت آذان جمهور؛ أثبت تلهفه لكل نوع موسيقي جميل، وذلك من خلال انسجامه مع عوالم العزف، على آلة الساكسفون، لعبد الحق مبروك، والفن الكناوي المتميز لعبدالكبير مرشال؛ ليكون للجمهور في ختام السهرة موعد مع مجموعة تاكدة، التي أدت مجموعة من أشهر أغانيها، بالإضافة لأغاني من جديد المجموعة الشعبية المتميزة.
وسيكون لجمهور، مدينة تارودانت اليوم السبت في ثالث وآخر أيام المهرجان، موعد بقاعة الندوات بتارودانت، مع ندوات علمية؛ يؤطرها باحثون مختصون في هذا المقام من قبيل، عبد العزيز بن عبد الجليل وجمال بنجدو وأحمد عيدون وعبد السلام غيور من المغرب، بالإضافة إلى مريم ويلسون من فرنسا وفيليب سكايلر من الولايات المتحدة الأمريكية، ابتداء من الساعة الخامسة مساء، على ان تستأنف أنشطة المهرجان، من خلال السهرة الفنية الختامية، والتي ستعرف مشاركة الدقة الرودانية، الجوق السمفوني الأمازيغي، عموري مبارك، الباتول المرواني، جمال الزرهوني ؛كما ينتظر تكريم فنانين قدما خدمات جليلة لهذا الفن بالإقليم كالرايس أحمد أمنتاك وعبد الحليم الناصفي.
الحسين شارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق