العرض الأول :
تقديم التخطيط الإستراتيجي لبلورة مشروع المؤسسة DCA stratégie -
تكوين المؤطرين الجهويين
إعداد الأستاذ :عمر وعقروش مفتش ممتاز منسق جهوي







العرض الثاني :
العرض الوطني لمشروع المؤسسة :العدة الكاملة لإرساء مشروع المؤسسة - الرباط 16 أبريل 2011









العرض الثالث :
تخطيط مشروع المؤسسة باستخدام أداة DCA - د. إدريس أوهلال








المشروع التربوي
منهجية تدبير المشروع التربوي 
بقلم : د الوارث الحسن* / فجيج / المغرب (لتحميل الموضوع : منهجية تدبير المشروع التربوي )
يتم الاشتغال على منهجية تدبير المشروع التربوي عبر مرحلتين :
-الأولى : التعرف على المراحل والعمليات الأساسية لإنجاز المشروع.
-الثانية : مناقشة بعض العناصر المنهجية لتدبير الفريق التربوي.
1- المراحل والعمليات الأساسية لإنجاز المشروع :يتم تحديد خطة عمل المشروع في ثلاثة مراحل أساسية([1]) وهي:
أ- أساس المشروع : (طبيعة المشروع ومجالات ارتباطه).
*الموضوع : تتم صياغة الموضوع بشكل واضح ودقيق (الوضوح والدقة).
*الدوافع : طرح سؤال : ما هي الأسباب الكامنة وراء اختيار المشروع؟ (السؤال).
*الأهداف : النتائج المحصل عليها.
ب- خطة العمل : (الجانب العملي : اللوجستي والتنظيمي).
*الموارد : تحديد الموارد المادية والبشرية والتقنية.
*الرزمانة : وضع جدول زمني توضيحي للمدة الزمنية التي يستغرقها إنجاز المشروع.
*الأدوار : يتم خلالها تحديد وتوزيع المهام على المشاركين يرعى فيها المهارات والكفاءات.
*الالتزامات : انتزاع التعهدات من الفريق المشارك.
ج- خطة التنشيط (التسيير والتدبير، تتبع المشروع والتواصل)
في هذه المرحلة يتم طرح سؤالين مهمين هما : كيف ندبر المشروع ؟ ما هي المقاومة التي يمكن أن يواجهها المشروع ؟
*المقاومة : من خلال وثيقة تقنية تدبير المشروع، يتضح أن هناك ثلاثة أنواع من المقاومة :
-المقاومة الصامتة أو السلبية والمعوقات التنظيمية (المادية والتنظيمية والنفسية).
-المقاومة المضادة النابعة من الجدال والمعارضة.
-الصراعات داخل المجموعة.
*التصويب والتعديل : تعديل وتغيير المعطيات (التوقيت، الأدوار، الأهداف، وتأتي نتيجة المعوقات من أجل إيجاد الحلول).
*التواصل : سواء كان داخليا أو خارجيا، ويكون بين أعضاء الفريق والرئيس أو بين المؤسسة والمجتمع أو الشركاء.
*الحملية : ويتم خلالها تقويم المشروع تقويما دقيقا باعتماد الوسائل والأدوات الكفيلة بتحليل النتائج.
2- عناصر منهجية لتدبير عمل الفريق التربوي :
لقد حدد الفاعلون التربويون ماهية فريق العمل التربوي ، باعتباره جماعة من الأشخاص يعملون على إنجاز المشروع وفق أهداف متفق عليها وفي إطار انسجام وتفاهم من شأنه أن يحقق النجاح المنشود ويقود إلى التكامل الذي ينتهي إلى ما يسمى (بروح الفريق).كما حاولوا استحضار أهمية العمل في فريق، وقد لخصوا ذلك فيما يلي([2]):
1- ينمي القدرة على الإنجاز.
2- يتيح تبادل الخبرات.
3- يبعث الروح الجماعية وتنتفي أشكال العزلة.
4- خلق جو ودي ينمي اتجاهات إيجابية نحو الأخر.
ولتكوين الفريق اعتمد الباحثون على استمارة توضيحية تشتمل على (32) مواصفة، كل فريق بثماني (08) مواصفات، لنحصل في الأخير على أربعة (04) أنماط([3]).
النمـــط الأول : (العمل)
*صفاته : 1 – 8 – 9 – 13 – 17 – 24 – 26 – 31.
*خاصية الأشخاص : يحبون العمل والتطلع نحو تحقيق الأهداف.
*نوع التعامل : يتطلب من المسؤول :
-بيان النتائج الكمية والكيفية من العمل المراد إنجازه.
-تقديم خطة العمل مع شرحها بدقة.
-توخي الاختصار ما أمكن.
-التأكيد على الطابع العملي للعمل (التجربة).
-الاعتماد على المشاهدة في شرح مشروع العمل.
النمـط الثانـي : (المنهـج)
*صفاته : 2 – 7 – 10 – 14 – 23 – 25 – 30.
*خاصية الأشخاص : يميلون نحو المنهج ويحبون الوقائع والتنظيم والبناء الاستراتيجي.
*نوع التعامل : يتطلب من المسؤول.
-توخي الدقة العاملية.
-تنظيم العرض المقدم حول العمل بطريقة منطقية.
-تقديم عدة اختيارات مع ذكر سلبيات وإيجابيات كل اختيار.
النمــط الثالــث : (الرجال)
*صفاته : 3 – 6 – 11 – 15 – 19 – 22 – 27 – 29.
*خاصية الأشخاص : يحبون التواصل والعمل الجماعي ويقبلون التحفيز وهم أكثر ميلا نحو التفاعلات الاجتماعية.
*نوع التعامل : يتطلب من قائد الفريق :
-إعطاء الوقت الكافي للمناقشة.
-توضيح أهمية العمل المراد إنجازه للتحفيز على العمل.
-ذكر النتائج لمثل هذه الأعمال في الماضي.
-تبني أسلوب الحوار.
النمــط الرابــع : (الأفكار)
*صفاته : 4 – 5 – 12 – 16 – 20 – 21 – 28 – 32.
*خاصية الأشخاص : يحبون المفاهيم والنظريات، تبادل الأفكار يميلون إلى التجديد والخلق والحداثة والابتكار.
*نوع التعامل : يتطلب من قائد الفريق :
-تخصيص وقت أكثر للمناقشة.
-الحوض في الاستطرادات والشروحات.
-ربط المشروع بمفهوم أوسع وأشمل.
-التأكيد على النتائج المريحة على المدى الطويل.
بالإضافة إلى هذه الأنماط، يجب مراعاة الخاصيات التالية :
-أن يحس العامل بأنه معني بهذا العمل (التوريط، الاستفزاز التحفيز).
-القدرة على الاندماج ضمن الفريق (احترم الوقت، حضور الاجتماعات، ….).
-القدرة على فرض الأفكار والمقترحات.
-الفعالية والقدرة على الخلق والاستعداد على تقاسم المعارف والأفكار.
-البحث عن المعلومات المتجددة.
-التقبل للنقد والتعامل.
بعد هذا بين الأستاذ المحاضر كيفية بناء الفريق والأنماط الواجب اتباعها في تدبيره.
-كيفية بناء الفريق :
أوجزها الأستاذ المحاضر في رسم توضيحي سماه : خطاطة التخلص من الذاتية والفردية إلى روح الجماعة.
الاندماج       تقبل الآخر       فهم الآخر        العزلة الذاتية
والفرادية
في  العمل.
(نحن)       (الأنا+الأنت)      (الأنت+الأنا)
الوصول   الآخر                                                           الأنا                الانطلاق
الفريق                                                            الفرد
المجمــوعــة
ومن خلال قراءتنا الدلالية لهذه الخطاطة يتضح لنا كيفية الانتقال من مرحلة (الأنا = الفرد) إلى مرحلة الفريق أو (النحن) أو بعبارة أخرى كيفية إخراج الفرد من (الأنا) = (الانطلاق) إلى مرحلة (الأنا + الأنت) من خلال التواصل والحوار وامتلاك المعلومات وفهم الآخر لتتحول بعد ذلك إلى مرحلة (الأنت +  الأنا) عندما يحصل التقبل بين الجانبين لتصل في آخر المطاف إلى الاندماج الكلي مع الآخر (النحن = الفريق).
-الفريق التربوي وأنماط تدبيره :
ركز الباحثون التربويون في هذا الباب على الرئيس أو كما سموه بقائد الفريق ووضحوا رؤيته في تكوين فريق قادر على إنجاز المشروع وتسيير المؤسسة اعتمادا على  الفعالية الشخصية ثم تدبير الصراعات داخل الفريق وكيفية علاج المعوقات. وفي الأخير بينوا بعض مميزات الفريق الفعال وشروط نجاحه، بحيث ميزوا بين مجموعة من وسائل التدبير البشري وأنواعها، وقد لخصوا ذلك في التدابير التالية :
1- التدبير السلطوي الاستغلالي : ويقوم على إعطاء التعليمات والتفسيرات والتوضيحات حول المهام التي تكون موزعة بشكل قار (مهام قارة لا تحتاج لتصويب) ويعتبر الفاعلون بمثابة مستخدمين يكتفون فقط بتنفيذ التعليمات وبالتالي ليس هناك تقاسم للسلطة.
2- التدبير التحفيزي الأبوي (تقليدي) : ويقوم على الصورة الأبوية لشخصية  القائد نتيجة الرعاية والاهتمام وفي المقابل انتظار الطاعة والخضوع، وهو تدبير اجتماعي ونفسي وإنساني.
3- التدبير الاشتراكي والاستشاري (حداثي) : ويعتمد على التواصل والتفاوض وإعطاء حق المبادرة في اتخاذ القرارات.
4- التدبير التشاركي الجماعي (حداثي) : ويعمل بطريقة مستقلة مع التفاوض لاتخاذ القرار الذي يتخذ بشكل جماعي.
-تدبير الصراعات داخل الفريق :
مما لاشك فيه أن الوضعية الصراعية بين أعضاء فريق المشروع تنشأ في نظر المهتمين بالشأن التربوي، عند تعارض الأفكار والأحاسيس أو عند المنع من تحقيق الأهداف، وهذا الصراع يأخذ أشكالا متعددة، منها على سبيل المثال لا الحصر :
1- الصراع العمودي : بين الرئيس وأحد الأعضاء.
2- الصراع الأفقي : بين عضوين داخل الفريق.
3- الصراع الجماعي : بين جماعتين داخل الفريق.
4- الصراع الفردي الجماعي : بين الأعضاء أنفسهم.
وهذا الصراع له أسباب من قبيل :
-سوء التنظيم وعدم تحديد الأدوار والمسؤوليات.
-انعدام التواصل أو غموضه.
-سوء توزيع المواد (الإمكانيات).
-انفلات المسؤوليات وعدم الضبط.
-المحسوبية.
ولعلاج هذه الوضعيات الصراعية اقترح الأستاذ المحاضر عدة حلول في إطار استراتيجيات العمل :
1- السلطة والإلزام (الإكراه) : عندما يلعب القائد دور الحكم العادل.
2- الليونة والتوافق : حينما يكون الصراع بين أشخاص متفهمين.
3- الإهمال أو الهروب : من خلال إنكار وجود الصراع وإخفاء الوضعية.
4- التفاهم والمساومة : وتعتمد عندما تكون الموارد قليلة أو عندما نريد تجنب المواجهة والصراع محدودا.
5- التشارك والتعاون : وهو موقف أكثر إيجابية، حيث اعتماد حل المشاكل والابتعاد عن المشاكل الشخصية مع التركيز على الاعتراف بالكفاءات.
-مميزات الفريق الفعال وشروط نجاحه :
يقترح الكاتب التربوي (Liket ليكيث). مجموعة من القواعد في حكامة التدبير الجيد ومنها :
-قواعد القرارات : وهي عبارة عن تعليق اتخاذ القرار إلى حين، ثم أن القرار يجب أن يتخذ من طرف جميع من يتولون تطبيق المشروع.
-قواعد الانخراط : وتعني استعداد الفاعلين للانخراط في العمل بعيدا عن الإكراه والإلزام.
-قواعد نسق التقويم : ويجب أن تفهم وتقبل من طرف الجميع (مثلا بيداغوجية التعاقد لتفادي الصراعات).
-قواعد المساعدة : بمعنى أن كل شخص له الحق في الاستفادة من الآخر واستثمار كفاية كل عضو من الأعضاء.
-قواعد التواصل : وذلك بخلق شبكة التواصل والإخبار مما يسهل في تبادل المعلومات والاستعانة بقنوات مفتوحة للاتصال والإعلام بين الأفراد لمختلف العمليات.
-قواعد التدبير : وذلك بإشاعة الثقة المتبادلة بين الأعضاء وتقبل الاختلاف في الرأي.
-قواعد ترقية العاملين : من خلال احترام كل عضو مهما كان دوره ومكانته، مع  تقبل الفريق لمشاعر كل عضو.
-قواعد التفويض والإنابة، ويشترط أن تكون للفرد كفاءات للقيام بمهام القائد.
-قواعد المشاركة : وتعني الحق في إعطاء التشارك للمساعدة والتشاور واعتبار الاختلاف شكل طبيعي.
هذه القواعد من شانها أن تبقى مساعدة على إشاعة روح الفريق ومتانته، هذه الروح لها مجموعة من المظاهر والتي تتمظهر في الملكات التالية :
-الإحساس بالمسؤولية نتيجة القناعة وقبول الأدوار.
-الصراحة والإخبار والتواصل والإبداع
و الله الموفق
*-  أستـاذ باحث
Yasloti_69@hotmail.com

[1]-: مصوغة التدبير والتواصل. انظر : مشروع المؤسسة والتواصل، ن.أعراب، وم.ج. التومي، صص. 89-90، ط. 2003.
[2]- لقد أشار ابن خلدون إلى أهمية العمل الجماعي ودعا في مصنفاته إلى التحلي بالعمل المشترك، راجع مثلا : مقدمة ابن خلدون، 1/45.
[3]- قد تم تصنيف خاصية الفريق نسبة للتوزيع النمطي لرلف لنتون.
الشخصية الوظيفية ¬ المهام الوظيفية.
الشخصية الأساسية ¬ الشكل العادي.