أعلان الهيدر

الرئيسية حقيقة أزمة منظومتنا التربوية و التدابير الاصلاحية الحقيقة

حقيقة أزمة منظومتنا التربوية و التدابير الاصلاحية الحقيقة



 Youssef Raji 
إن كنا فعلا نؤمن بالدور التنشئوي الحاسم للمدرسة ، فالاشكال اعمق من مجرد إرساء ترقيعات ذات اولوية .
بعد الميثاق الوطني للتربية و التكوين و العشرية و منتديات الاصلاح و البرنامج الاستعجالي و التدابير ذات الاولوية و غيرها من باقي الاليات الترقيعية الاخرى التي ستليها في مستقبل الايام ، نتمنى جادين ان يأتي علينا يوم يجرؤ فيه مسؤولونا على إثارة تساؤلات جدية حول حقيقة أزمة منظومتنا التربوية و التدابير الاصلاحية الحقيقة و القمينة باخراجها من هذا النفق المدلهم ، لان المسالة اعمق من مجرد تدني المستوى التحصيلي لمتعلمينا و ضعف الكفايات العلمية و المهنية لخريجي مؤسساتنا الجامعية :
- فهل منظومة تربوية تنتج مسؤولين يتنكرون لدور الفلسفة في تكوين العقل البشري المتزن و المتنور و دور الادب عموما والشعر على وجه الخصوص في تهذيب الروح البشرية و تشكيل الذوق و الحس الرفيعين لدى المواطن ، هل هي منظومة في حاجة الى مجرد ترقيعات ذات اولوية أم الى اعادة تصور شامل ؟
- و هل منظومة تربوية تنتج مهندس مهووس بتفجير الحافلات بدل صناعتها و تدمير الحياة البشرية بدل الحرص على رفاهيتها و هنائها ، أهي منظومة في حاجة الى مجرد ترقيعات ذات اولوية أم الى اعادة تصور شامل ؟
- و هل منظومة تربوية تنتج اطباء يذبحون القرابين في عيادتهم لطرد الجن والنحس بدل ايمانهم بدورهم التاطيري في محاربة الدجل و الشعوذة ، أهي منظومة في حاجة الى مجرد ترقيعات ذات الاولوية أم الى اعادة تصور شامل ؟
- و هل منظومة تربوية تحتضن في حرم كلياتها شريحة من الطلبة يستضيفون دعاة التحريض على العنف و الكراهية بدل دعاة السلم و التسامح و الاخاء ، أهي منظومة في حاجة الى مجرد ترقيعات ذات اولوية أم الى اعادة تصور شامل ؟
- و هل منظومة تربوية تنتج عقلا جمعيا قابلا لكل اساليب الاستلاب والتضليل الاعلامييْن ويدخل - على سبيل المثال لا الحصر كحالة لها راهنيتها الاعلامية - في مساجلات حول ايهما المعتدية (هل خولة ام بوتازوت ) ، في حين لم يتجاوزها الى احتمال كونهما معا ضحيتي بيروقراطية ادارية متعفنة ، هل هي منظومة في حاجة الى مجرد ترقيعات ذات اولوية أم الى اعادة تصور شامل ؟
- و هل منظومة تربوية تنتج اجيالا من الشباب لا يعرفون ، كحسم لاختلافاتهم ، اي بديل آخر عن العنف ، كما يجهلون اي بديل آخر" للتفاهم " فيما بينهم عدا الكراهية . بل و حتى منافساتهم الرياضية ، المنظمة اصلا للترفيه و التسامي ، غالبا ما ينهونها بأقسى اساليب التدمير المادي والمعنوي ، هل هذه هي المنظومة التي هي في حاجة الى ترقيعات ذات اولوية بدل تصور شامل ؟
- و هل ... و هل... و هل...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تربوي تكويني. يتم التشغيل بواسطة Blogger.