أعلان الهيدر

الرئيسية شهد شاهد من اهلها : ممثل الاساتذة المتدربون مصدوم من كلام الازمي

شهد شاهد من اهلها : ممثل الاساتذة المتدربون مصدوم من كلام الازمي

 Belkas Afnakkar
ربح القضايا العادلة يستند في جزء كبير منه على وجود مدافعين أوفياء وأقوياء قادرين على مجابهة الأطراف التي اختارت التموقع ضدها، وكم كان القائل على صواب حينما قال أن الأهم هو تغيير الأشخاص المدافعين عن القضية وليس القضية في حد ذاتها، لأنه في آخر المطاف بدون محامين أكفاء ومتمرسين ستضيع منا القضايا التي نعتبرها « مصيرية » وغير قابلة للتنازل.
هذا الكلام ينطبق تماما على ممثل الأساتذة المتدربين « بلال اليوسفي » الذي استطاع للمرة الثانية أن يرد أمام المشاهدين والمستمعين المغاربة على ما اعتبره « مغالطات حكومية » حول ملف الأساتذة المتدربين، وما جعل هذا الأخير مدافعا يحظى باحترام وتقدير الكثيرين هو أنه اعترف في حوار إذاعي أن الإنتماء السياسي لن يمنعه من انتقاد الزعيم السياسي حتى ولو كان والده، والمقصود هنا أن بلال اليوسفي « مصباحي » الإنتماء لكن ذلك لم يمنعه من قول الحقيقة في وجه عبد الإله بنكيران إلى درجة أنه اتهمه ب « الكذب » على الشعب المغربي فيما يتعلق بالأساتذة المتدربين المطالبين بإسقاط المرسومين، أحدهما فصل التكوين عن التوظيف والأخر خفض من منحة التكوين إلى أقل من النصف.
مساء أمس الخميس وجد الوزير المنتدب في حكومة بنكيران إدريس الأزمي نفسه أثناء مشاركته في برنامج « مواطن اليوم » على قناة « ميدي 1 تفي » أمام أستاذ متدرب الذي لم يكن سوى « بلال اليوسفي » متمكنا من تفاصيل القضية المتنازع حولها بين الحكومة والأساتذة المتدربين إلى درجة أن الوزير حاول في مرات كثيرة مقاطعته في محاولة للرد غير المقنع على القصف المسترسل الذي تعرضت له حكومة بنكيران على لسان الأستاذ المتدرب المذكور.
الوزير الأزمي قال على بلاتو « مواطن اليوم » أن فصل التكوين عن التوظيف إجراء معمول به في كليات الطب ورد اليوسفي كان هو أنه لا مقارنة مع وجود الفرق لسبب بسيط أن الطلبة الأطباء يلتحقون بكليات الطب بشهادة الباكالوريا وليس بشهادة الإجازة.
الوزير الأزمي دافع بشكل غير مباشر عن لجوء قوات الأمن إلى القوة لفض الأشكال الإحتجاجية غير المرخص لها فجاء رد اليوسفي على شكل سؤال: لماذا لم تعنف الحكومة الطلبة الأطباء وضحايا « أمانديس » الذين كانوا يخرجون للإحتجاج بدون تراخيص من الجهات المعنية؟
الوزير قال أن هؤلاء كانوا على علم ب « المرسومين » قبل اجتيازهم لمباريات الولوج إلى مراكز مهن التربية والتكوين؛ الأستاذ بلال اليوسفي لم ينف ذلك موضحا أن معرفة الشيء لا تقتضي الإتفاق مع مضمونه، قبل أن يضيف أنه من شروط الإحتجاج على « المرسومين » أن تكون حاملا للصفة التي تسمح لك بذلك وهي صفة « أستاذ متدرب ».
هي مجرد مشاهد من حوار ساخن استطاع فيه ممثل الأساتذة المتدربين تذكير الوزير إدريس الأزمي بتلك السنوات التي كان فيها هو و « إخوانه » يرغدون ويزبدون من كراسي المعارضة خدمة لمصالح المغاربة قبل أن ينقلبوا على مواقفهم تماما مثلما انقلب من سبقوهم إلى الكراسي الحكومية الزائلة. من باب التذكير ليس إلا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تربوي تكويني. يتم التشغيل بواسطة Blogger.