المصدر : موقع أمدال بريس
في اجتماع لنائب وزارة التربية الوطنية بإقليم تارودانت مع أرباب المكتبات عقد على خلفية مبادرة توزيع مليون محفظة، أمر السيد النائب حسب مصارد حضرت الإجتماع بعدم توزيع الكتاب المدرسي الخاص بتعليم الأمازيغية حتى لو طلب من قبل مديري المدارس، مؤكدا للكتبيين على أنهم لن يتلقوا مقابلا للكتاب الأمازيغي إن هم قاموا بتوزيعه.
وفي اتصال مع حسن آيت بلا الناشط الأمازيغي بإقليم تارودانت أكد لموقع أمدال بريس صحة الواقعة، وأشار إلى أن نائب وزارة التربية الوطنية بتارودانت أصدر تعليمات شفوية في اجتماعه مع الكتبيين بالإقليم في إطار المبادرة الملكية لمليون محفظة، تقضي بعدم توزيع الكتاب الأمازيغي بدعوى عدم توفر الوزارة المعنية على الاعتمادات المالية الكافية.
يشار إلى أن تدريس الأمازيغية بالمغرب وعلى الرغم من كونه قد انطلق رسميا منذ سنة 2003، إلا أن مكونات الحركة الأمازيغية بالمغرب تتهم السلطات المركزية والأكاديميات الجهوية بإفشال عملية إدماج الأمازيغية في التعليم، التي لا زالت ضيئلة وتراوح مكانها، بل أحيانا تتم بشكل طريف حسب ما سبق ونشرته إطارات للحركة الأمازيغية بالمغرب، من قبيل استغلال الساعات المخصصة للأمازيغية في عدد من المدارس لتقديم دروس الدعم والتقوية في العربية بدل تدريس الأمازيغية، إلى جانب النقص الذي تعرفه هذه العملية فيما يتعلق بأطر التدريس وكذا الإعتمادات المالية، ناهيك عن تجاهل التدريس بالأمازيغية وتناسيه كليا ومحدودية الفترة الزمنية المخصصة للأمازيغية مقارنة مع العربية أو اللغات الأجنبية.
هذا وعلى الرغم من التفاؤل الذي خلفه ترسيم الأمازيغية في دستور يوليوز 2011 بالمغرب في الأوساط الأمازيغية، إلا أن تنظيمات الحركة الأمازيغية وعقب مرور حوالي ثلاث سنوات عن ترسيم الأمازيغية دون أن يتم تفعيله، عادت لتعلن مجددا في محطات مختلفة عن استمرار الدولة المغربية بمختلف مؤسساتها في العمل وفق منطق العنصرية والإضطهاد والتآمر ضد الأمازيغية والأمازيغ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق